نوفمبر 30، 2010

افكار ملازمة

كنت قد قرأت هذا الموضوع الخفيف في هذه المدونة الجميلة ، و هي تطرح و تحاول علاج مشكلة بعض الكلمات التي تلازمك في حديثك لا اراديا ...
وهذه  معاناة اذا كان عندك كلمة ملازمة لك او حتى لازمة حركية بيدك بطريقة او باخرى اثناء حديثك

و الأسوء بصراحة إذا كانت لديك فكرة ملازمة لحديثك ، و هي فكرة تصبح و تمسي و تعيد و تزيد حتى تلوي أعناق الأحداث للدلالة على اهمية أو اثبات نظريتك و فكرتك ، حتى لو وجدت حالة أو جواب يخطئ رأيك جلبت له الأعذار و جعلته دليل لك لا عليك ، وإذا لم تستطع ولم يكن هناك مفر جعلته أمرا شاذا و قلت الشاذ لا حكم عليه . و هذا إن دل فيدل على كسل عقلي ، فمن الأسهل للعقل أن يبسط الأشياء و يجعل لها سبب وحيد و حل وحيد و يجعل الناس والأمور فئات في قوالب محددة فيحكم عليها جميعا مرة واحدة و يرتاح من التمحيص و التدقيق .

لا أدري لماذا لا أحس بالثقة في اشخاص عندهم مثل هذه اللوازم ، مهما علا شأن هذا الأمر الذي تتحدث عنه مهما بدا لي مقنعنا، أشعر به كأنه شخص يمشي يخط مستقيم ( لعله يكون كذلك ) لكنه مائل .


لعل علاج هذه (اللوازم)  يكون بالتمرين ، بقراءتك في علوم و مجالات أخرى غير علمك و تقرأ أراء و نظريات مختلفة أو مخالفة لك و تنظر من زوايا أخرى ، و ستعرف أن الحياة شبكة معقدة من القضايا المؤثرة و المتأثرة ببعضها البعض ، فلا تستخف بالاهتمامات الاخرى ، ولا توجد تلك النظرية التي تحل و تفعل كل شئ .

هذا لا يعني أني لا أحترم التخصصات ، ولا أطلب منك أن تكون انسان موسوعي ، لكن أطلب أن تكون موضوعياً ، بحيث تضع كل أمر في نصابه بلا تضخيم أو تقليل .




بالمناسبة ، أشعر بأن حديثي هذا ايضا استطراد (لازمة) لفكرة عندي :)
لا بأس لبعض اللوازم فوائد فيما يبدو فلا تتضايق منهم كثيرا و حاول أن تستفيد ...

دمتم بخير

أكتوبر 31، 2010

جودت سعيد (غاندي العرب)

إنَّ علينا أن نجدد صلتنا بالقرآن وفهمنا له، لأن المدارس والكليات التي تدرِّس الشريعة في العالم الإسلامي ؛ تعلِّم طلاَّبها المفاهيم التي فهمها العلماء قبل خمس مئة سنة أو ألف سنة، ولكنها لا تُعلِّمهم كيف ينبغي أن نفهم القرآن اليوم، فكيف نفهم قوله تعالى: (وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ) ] النحل: 16/8 [، إنه يخلق من التفسير للقرآن ما لم يخطر على بال الذين من قبلنا، فكتاب الله لم يُنزَّل ثانيةً ؛ لأن الكون صار ينطق نيابة عن الله، وآيات الآفاق والأنفس أدلُّ من آيات الكتاب ؛ لأن آيات الكتاب لا يفهمها إلا من يفهم آيات الآفاق والأنفس، وقد قَبِل الله والقرآن التَّحاكم إلى آيات الآفاق والأنفس، فقال: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) ] فُصلت: 41/53 [.
و في موضع آخر 
 وقد قلت لبعض الشبان مرةً حين قال لي أحدهم: إنك تسعى لأن يكون القتال ضمن شروط دقيقة، ولكن ماذا أنت فاعل قبل توفّر الشروط؟ قلت: إن انسحابي من الفتنة، وعدم ردِّي على الاعتداء ؛ سيوفِّر نصف القتلى، لأنني حين أردّ عليه ؛ أقتله ويقتلني، وبهذا يتضاعف عدد القتلى، أما إن امتنعت عن الرَّدِّ فإن نصف القتلى سينجو من اللحظة الأولى، ثم إن الآخرين لن يقتلوا منا إلا جزءاً يسيراً مما كانوا سيقتلونه في الحرب.

     أفكار تستحق المناقشة و القراءة للمفكر جودت سعيد داعية اللاعنف أو كما يسمى غاندي العرب ، بحثت عن كتبه في معرض الكتاب الأخير بالرياض و لكني لم أجد أي نسخة إلا كتابه هذا الذي اقتبست منه هذه الكلمات التي اعتبرها هي خلاصة الكتاب و ما يدور حوله غالبا ، الكتاب فيه تكرار ممل شيئا ما و لكن ذلك ناتج كونها تفريغ و ترتيب لأحاديثه في مجالسه ، و أنا هنا لست بمعرض الرد أو التقييم ، ولكني أعرض أهم فكرتين فيه ...


سبتمبر 14، 2010

بين زمانين

عندما أبدأ الكتابة... كثيرا ما يراودني سؤال هل ما سأكتبه هو الحقيقة ؟
الحقيقة المطلقة التي لن يتغير رأيي فيها في يوم من الأيام ...
اسأل نفسي هل فعلا ما اكتبه هو مقتنع فيه لأنه حق او لأنه وافق هوى في نفسي ؟ (حظوظ نفس) 
لو صرت في الخمسين من عمري ماذا سيكون رأي في هذا الأمر ؟ (الخبرة)
لو نشأت في مكان آخر او بيت آخر او دولة أخرى و  تشربت ثقافة اخرى ... كيف سأنظر الى رأيي الآن ؟ (تعدد الزوايا)
...

      يسألني البعض عن كثرة كتابة كلمة أظن و لعل و من الممكن و تقريبا اعتقد في لغتي ( حتى الأحاديث العادية ) ، من الممكن أن أذكر لك تاريخ ميلادي فأقول لك اعتقد في يوم كذا شهر كذا ... مع اني اعرفه جيداً ؛ نعم الى هذه الدرجة تقريبا ، و أرى أن  ما يستحق العجب فعلا هو استخدام البعض في حديثه كلمات جازمة حاسمة قطعية مثل المفروض و الواجب و الأصل و الصح كذا ، أشعر بها طريقة حادة قليلا في طرح الرأي ، و تدل على بعض تصلب و عدم المرونة ، و اللسان دليل العقل ...

      الشئ الوحيد الذي انا متأكد منه أن كثير من القناعات الراسخة الآن من الممكن ان تتغير بشكل طبيعي و من حيث لااشعر ...
سؤال : هل مررت بكتاباتك السابقة و ضحكت ؟
يحدث هذا اظن ... سواءاً لأنك ترى أفكارك في السابق سطحية لا تستحق النشر أو أنها كانت تحتاج الى عمق أو أنك غيرت الفكرة التي كنت تدافع عنها تماما ...

و لذلك و كما قال الدكتور بكار
علينا التخفيف من الحماسة للأفكار والآراء والمواقف الاجتهادية؛ إذ إن خطأها قد يظهر في أي لحظة، ويكون علينا حينئذ التراجع عنها بوضوح وجرأة
و لكي يسهل التراجع عنها بسهولة يجب أن تطرح بسهولة و اترك مساحة للخطأ ...

      ختاما ...لا يكن الخوف من تغيير الفكرة عائقا لك من كتابتها ، انشر ما تعتقده الآن لكي يجد حقه من النقد و التصحيح و التوجيه ، و تأكد أن تدوين أفكارك الآن يعيطك فرصة أكبر لقياس الفرق بين اليوم و الأمس ، و يذكرك أن ما تكتبه الآن أيضا عرض للنقد من قبل نفسك غدا فلا تذهب بعيدا ... 

      و دمتم .

أغسطس 11، 2010

افتح بابك لرمضان

http://domo3.us/photos/open-yourdoor-to-ramadan.jpg
في قلبك قفل، وعلى القفل متراس ومزلاج.. وعليه أيضاً بيت عنكبوت، وعش حمامة.. لم يقترب من القفل أحد. وأقول لك افتح لرمضان قلبك.. انظر.. مد يدك نحو القفل، دع هلاله يكون المنجل الذي يمزق بيت العنكبوت، لابأس إن طارت الحمامة وارتعبت.. ارفع بيدك المزلاج الضخم -سيصدر صريراً مرعبا ً – وربما يكون ثقيلا، اجمع قواك واستجمع أعصابك وارفعه.. ومدّ يدك نحو القفل وافتحه.. دع رمضان يدخل..
و رمضان كريم ...

مايو 17، 2010

الحمد لله



   تعودنا في بداية أي لقاء اخوي ان نسأل عن الحال و الأحوال و البيت و العمل ، و الاطمئنان على الخاص و العام حسب نوع العلاقة
حكى لي هنا في الهند احد الزملاء إن الهندي (فئة من الفئات و ليس الجميع - تلغو - أظن هكذا تقرأ ) في بداية اللقاء ،،،
فإنه يبدأ بسؤلك عن طعامك ... هل أكلت ؟

و من الطريف هنا
أن هذا السؤال يكون بداية لحديث آخر عن المأكولات خصوصا اذا كنت غير هندي
أمر غير منتشر أن تسال أحدهم (كتحية و ربما كان أول لقاء لك معه ) عن طعامه و ماذا أكل و كيف يأكل و من طبخه !؟
و تكثر هذه الاسئلة التي قد ترى أنها بديهية و مملة بعض الشئ خصوصا للوافدين من الجنسيات الاخرى
لكن المفارقة هنا عند السؤال عن أصل هذه (التحية) و هذا الاهتمام ،
هي للاحترام و الاهتمام ، فهم يسألونك ليطمئنو عن أحوالك و يستشفون اخبارك حيث الأكل جيدا دليل على الراحة و الصحة و الأمن ...
قلت في نفسي لعلهم سمعو حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث قال :

(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب و يرضى ...



أبريل 30، 2010

انتبهوا ...



مُنذ سِنِيْن ظَل يُزْعِج الْقَرْيَة بعُواءَه الْمُعْتَاد كُل لَيْلَة عَلَى شُرُفَات الْطُّرُق
تُغْلَق الْنَّوَافِذ ليَنَام الَأطْفَال و تَبدأ الحَانات بالامتلاء ...

في احدى الليالي المُظْلِمَة ... لَم يُسْمَع العِواء ،
أَغلَقت الحَانات أبوابها و هَرع الرِّجال الَى بيوتهم ...
فَتَحُو النَّوافِذ يَسْتَرِقُون السَّمْع
حَبس النَّاس أنْفَاسهم فلَا تَسمَع إلَّا هَمْسَا ...


أبريل 18، 2010

الحلول الوسط

    عندما يختلف اثنان أو تحتار في اختيار احد الطرفين او عند عدم وضوح المواقف و عدم وجدود ادلة كافية لطرف دون آخر ...
نفضل حينها الحل الوسط كحل سهل و مرضي و قريب من الطرفين ، و كهروب من الحيرة و الحلول المتطرفة ، و تذويبا للثنائيات المقيته .

   لكن هل كل حل وسط هو أسلم الحلول و أنجعها ؟  هل كل حل وسط هو الأفضل  ؟ هل الحلول الوسط عادلة و منصفه ؟

   بعض الحلول الوسط يتم اختيارها من بين خيارات خاطئة فيكون الحل الوسط في ( الغالب ) ايضا خاطئ ، فمن الخطأ حصر تفكيرنا فقط بالخيارات المطروحة أو بالأطراف الموجودة ، و يجب ان نبحث عن الحل الصحيح أولا لكي نكون أقرب الى الصواب .

   عندما يكون الحق الصريح مع أحد الطرفين فمن الخطأ اللجوء الى الحل الوسط ، إلا للضرورة او بالاكراه ، و قضية فلسطين ليست ببعيدة ، عندما اغتصب المحتل اراضي الفلسطينيين جاء الوسطاء بحلول وسطية ظالمة بل و ظهر المحتلين أنهم اصحاب فضل و منّه أن رضوا باعطاء الفلسطينيين بعض الحق ... و هذا قمة الظلم و الاجحاف

   يمكن للحل الوسط ان يكون أسوء مافي الطرفين (حشفا وسوء كيلة)، و يمكن أن يكون افضل مافي الطرفين ، فتكتسب قوة الى قوة .

   هذي وقفات مع الحلول الوسط في عصر نسمع فيه بالوسطية كثيرا و حتى أدبيات العولمة و التجارة العالمية و القضاء تنزع الى الحلول الوسطى و الاتفاقيات و التسويات ، استقيتها من كتاب خطوة نحو التفكير القويم للدكتور بكار .

دعواتكم ... الآن انا مسافر و سأستقر هنا لمدة ليست بالقصيرة ، اتمنى ان لا تتأثر المدونة بهذا السفر ...

دمتم بخير

مارس 29، 2010

فتح الله كولن ... أبو "الإسلام الاجتماعي" (Fethullah Gülen)

إن كانت الناس عرفت و أحبت الأتراك بالفن الهابط
فلقد أحببتهم من قبل أن تعرض القنوات أفلامهم و مسلسلاتهم ،

لقد عرفتهم أكثر (عن قرب) من خلال طلابهم و طالباتهم الذين زاملوني مقاعد الدراسة في يوم ما
مع أن اللغة كانت تحول بيني و بينهم في بعض المرات ، الى الآن أتذكر تلك المدرسة التركية التي جاورتها أيام و ليال طويلة ، وكنت أراقب
الأطفال مستمتعا و هم يدخلون المدرسة و كنت ألحظ ذلك الإحترام الكبير الذي يكنونه لأساتذتهم و ذلك النظام و تلك الهمة و البسمة على محياهم ...
( بعد أن عرفت (كولن) عرفت سر هذه المدرسة )...

أحببت مجلتهم
حراء و كانت أول انتاج تركي يقع في يدي ، و كنت فرحا بتلك الطالبة التركية الحريصة على توزيعها بين الناس ، لسان حالها هؤلاء هم الأتراك الحقيقيون بنات إسطنبول و رجال الأناضول ...

هذه الأيام انتهيت من كتاب
(و نحن نقيم صرح الروح) للشيخ فتح الله كولن
أسرني باسلوبه و افكاره العميقه ...

و هو متاح للتحميل و القراءة على موقعه ، أنقل لكم هنا من غلاف الكتاب :
إنَّ هَذَا الكتاب النفيس الذي لم نقرأ مثيلاً لـه يرسم خارطة دقيقة ‏وتفصيلية للكيفية التي يمكن بها إقامة هذا الصرح العتيد من وهدته، ‏إنه يجوب القلب البشري ويأتي بلبنات البناء من مقالعه، ويجوس ‏خلال الروح ويعود بفلذاتها لتكون الحجر الأساس فيه، ولكي يعلو ‏شامخاً بحيث يراه العالم كله من أي جهة نظر إليه، ويجد في ظله الأمن ‏والأمان. وخير من يقوم بهذه المهمة الإيمانية الحضارية هو جيل الطهر ‏والإيمان الذي لم تتلوث روحه، ولم يتنجَّسْ قلبه.‏ والكتاب طافح بالأمل في مستقبل قيام هذا الصرح، وهو حين ‏يقوم فسيكون أعجوبة من أعاجيب هذا العصر، يعلو على كل صرح ‏ويسمق فوق كل حضارات القلب والروح في الماضي والحاضر.

و انا أتجول في بعض المواقع ... وقعت على هذا المقطع المرئي له ...

























عندما شاهدت المقطع ، عجزت أن أعبر و لم أملك نفسي ،



مارس 16، 2010

نقاط : القراءة و تويتر ... ثمار جميلة


       في زيارتي الأخيرة لمعرض الكتاب في الرياض ، بحثت عن بعض الكتب الجميلة للمؤلفين (علي عزت بيقوفتش و مالك بن نبي و جودت سعيد) و لكن كانت أغلب كتبهم انتهت نسخها منذ الأيام الأوائل للمعرض فلم أخرج الا بكتاب واحد لجودت سعيد بعنوان رياح التغيير ، و مع ذلك اقتنيت بعض الكتب الجيدة التي وقعت عليها يدي و بدأت في قرائتها ، و كان أول كتاب انتهيت من قرائته هو كتاب (فارس النور ... دليل المحارب ) للمؤلف المعروف (باولو كويلهو) ، كتاب خفيف و ممتع و نصائح مختلفة و اشارات على طريق الحياة و معارك المجد و السيادة .

      و أنا أقرا كنت اقتبس بعض العبارات الجميلة و أنشرها على حسابي في تويتر
تعميما للفائدة و تنشيطا و شحنا للهمّة ، و هي تجربة جميلة و فكرة رائعة أن تشارك زملائك و متابعيك على الفيس بوك و تويتر ما تقرأه و يمر بك من فوائد سريعة .

هناك تجارب أخرى جميلة على تويتر تنشر اقتباسات الكتب استمتع بها ايضا ، سأذكر هنا بعضها :

فبراير 28، 2010

نقاط : ردود و تفاعل من هنا و هناك

    

*
      عند مراجعتي لردودي على بعض التدوينات و قرائتها مرة أخرى أحب أن أحتفظ بنسخة من بعضها في مسودات مدونتي لأنها تحمل فكرة أو بعضها كتبت بعد ان استفزها الموضوع  فخرجت مركزة كثيفة قصيرة  ، أحببت أن أشارككم بعض هذه الردود العابرة على بعض التدوينات الجميلة التي مررت بها في فترة سابقة ، تم تحريرها هنا لكي تكون أوضح و تعطي تصور أشمل و يمكنك ان تراجع التدوينات الاصلية لكي تكتمل الصورة لديك ...
     يجب ان ينتهي عصر القضايا المفتعلة ( قضايا بدون قضية ) ،
اعجب من ذلك الذي يدعي الريادة و التنمية و التطور و هو لا يجيد إلا الإنتقاد المطلق و فن الردود في قضايا الساعة (قضية آنية) ، ليس لديه مشروع و رؤية مكتوبة خطط بحوث دراسات قراءات و حلول ، فقط ( مع الخيل يا شقرا ) مرأة اختلاط  ثم كسوف و معرض كتاب و عيد الحب ووو هلم جرا في كل سنة في نفس التوقيت ، و اذا ما انتهت قضية ، ذهب ليصنع قضية أخرى و ينكأ قضية و لا يدري أنه ينكأ جراح الأمة و يزعزع ثقتها في مثقفيها و كتابها و شيوخها .
يعجبني ( بل و أدعم ) صاحب الرؤية و المشروع و ان اختلفت معه ، على وزن ( عدو عاقل خير من صديق جاهل ) .
دعوتك جميلة في ان نتوقف و نعيد حساباتنا و ننظر في الامور الكلية بعيدا عن التصنيف و الاحكام المطلقة المسبقة ، وللقراءة و والعمل و الابداع … و استشراف المستقبل
لسان حالك … ليت قومي يعلمون …

فبراير 18، 2010

متلازمة ستوكهولم Stockholm Syndrome


     قرأت منذ فترة في الموسوعة ويكيبيديا عن مرض من الأمراض النفسية التي أحسب أن أعراضه (منتشرة) تخفى كثيرا على المصابين (كعادة كثير من الامراض النفسية) فهو يبرر و يدافع بمنطق و حجة و قوة ، تحتاج معها نفسياتهم الى علاج معرفي ونفسي بحيث يعاد صياغة معاني السلوك الأخلاقي ومفاهيم الشر والخير من جديد للمصاب بمتلازمة ستوكهولم .
  متلازمة ستوكهولم تطلق على الحالة التي تصيب الفرد عندما يتعاطف مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف .
  أطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة ستوكهولم" نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك هناك في عام 1973، و اتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام ، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، و قاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم .
  ما الذي يسبب هذه الحالة؟

يناير 31، 2010

ساهم في البناء ... زكاة علمك


عذرا لطول التدوينة
يمكنك ان تذهب الى النقطة الرئيسية
بالضغط على تتمة الموضوع
كما اعتذر عن كثير من الأخطاء الاملائية
قال لي زميل : عصرنا عصر السرعة
قلت : سرعة ماذا ؟!
قال : سرعة انتقال الحدث المعلومة الخبر الصورة الكلمة ... الخ
قلت : إذن ، فهو عصر المعلومة و المعرفة ، تصل الى آفاق العالم و يتلقفها الناس و المهتمين ، فالعلماء والباحثين يسابقون الزمن بل يسابقون انفسهم فقط ، الطالب يجري ليلحق بالعلم ، الدول تصنع المعرفة قبل الأجهزة و تبحث و تصرف و تعلم أبناءها بنسبة مقدرة من الناتج الحلي .

    هنا جاء اهمية دور الانترنت كوسيلة اتصال و تواصل و مشاركة و وعاء لنشر الكتب و المكتبات الرقمية و المقالات و البحوث و المعرفة و الأخبار ، بخصائص تميزها عن باقي الوسائل من سرعة و تكييف و توثيق و امكانية تحديث و سلاسة و وصول حر للمعلومة ، متخذة  من الاتجاه الشعبي و التعاون الاجتماعي و شبكات اجتماعية و مفضلات اجتماعية و الموسوعات العالمية مثل (ويكيبيديا ، نول ، المعرفة ) و التدوين بجميع صوره و أشكاله ومن قبلها منتديات (القص و اللصق مؤخرا) و غيرها  الكثير من أشكال مشاركة المعلومة و إعادة تدويرها و نشرها ، و كل هذه الخدمات تقوم على أساس المحتوى المعد من قبل المستخدم والذي يمكنه أن يتفاعل مع هذا المحتوى تعليقا و تعقيبا و التعديل في بعض الأحيان ، ان هذا الزخم العالمي للمشاركة والذي يأخذ اشكالا متعددة مثل (حركة المصادر المفتوحة) و اطلاق رخص الاستخدام و التطوير و جمعيات غير ربحية همها نشر المعرفة و المعلومة و المساعدة على تحسين الوصول لها و مشاركتها

و هنا يأتي السؤال ... اين نحن كمسلمين و عرب و أصحاب هوية و ثقافة من هذه التوجهات العالمية ؟!
(حيث أن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة المحتوى الرقمي للغة العربية شحيح, لدرجة أن نسبته لا تتجاوز 0.3% من المحتوى العالمي للغات الأخرى)*

الكثير تحدث عن الفجوة الرقمية بين المحتوى العربي  و اللغات الاخرى التي لا يزيد عدد المتحدثين بها عن المتحدثين باللغة العربية ، ولن أسرد هنا أسباب و أعذار قد تبدو منطقية مثل نسبة الأمية و امكانية وصول الانترنت للمستخدم في الدول النامية و غيرها و نبدأ في حكاية البيض والدجاج ايهما يسبق ؟ ونلقي باللوم على الحكومات و المؤسسات الرسمية وبدورها تلقي باللوم على المستخدم للانترنت واهتماماته و سلوكه ... الخ

و ذلك لأن هذا الحديث لا يجدي نفعا كثيرا ، وخصوصا ونحن نتحدث عن الانترنت الذي يعتمد و بشكل مباشر على مبادرات و تنظيمات و شعبية اجتماعية تمارس عملها التنموي الاصلاحي من خلال التكتل و التنسيق و الجهود المشتركة لاثراء و زيادة المحتوى العالمي و الضغط الاعلامي و الصوت الحر.
اذن فالأولى الحديث عن ثقافة استخدام الانترنت العربي المتاح ، وكيف نفعل و نزيد من فاعلية انتاجيتنا في استخدام الموارد المتاحة ؟! يجب ان نتسائل اين الخلل - رغم ان الارقام تشير الى ازدياد عدد مستخدمي الانترنت في العالم العربي - لكن لم يزد المحتوى العربي المعتبر الذي يكون مرجعا للباحث و طالب المعلومة المفيدة .

(عذرا يبدو اني اطلت الحديث في المقدمة وكنت أريدها مقالة مختصرة)

يناير 16، 2010

للجادين فقط : شيء من المزاح




  
    النكتة والطرفة الجميلة المهذبة العميقة تشكل اداة لاثارة اعماق الروح ، و إن المرء حين يضحك من طرفة سمعها ، تلمع عيناه بالامتنان لمن ساقها ...

    هناك ربط غير دقيق بل غير منطقي ... فليس هناك علاقة بين التجهم والجدية، و لا بين المرح والدعابة والمزاح بالهزل وضعف التدين وضعف الشعور بالمسؤولية والشعور بمصائب المسلمين وآلامهم ... 

فالتجهم يعبر عن وضع نفسي غير مريح ، أو عن اكتئاب أو قلق أو خوف ... أما الجدية والاهتمام بأمور المسلمين والشعور بالمسؤولية فإن التعبير عنها يكون بالإنجاز والالتزام بأداء الأعمال بسرعة وكفاءة كما يعبَّر عنها بالسعي إلى تخفيف آلام المسلمين ونصرة قضاياهم و قضاء حوائجهم و أخذ بيد ضعيفهم و الدعاء لهم .