عذرا لطول التدوينة
يمكنك ان تذهب الى النقطة الرئيسية
بالضغط على تتمة الموضوع
كما اعتذر عن كثير من الأخطاء الاملائية
قال لي زميل : عصرنا عصر السرعةكما اعتذر عن كثير من الأخطاء الاملائية
قلت : سرعة ماذا ؟!
قال : سرعة انتقال الحدث المعلومة الخبر الصورة الكلمة ... الخ
قلت : إذن ، فهو عصر المعلومة و المعرفة ، تصل الى آفاق العالم و يتلقفها الناس و المهتمين ، فالعلماء والباحثين يسابقون الزمن بل يسابقون انفسهم فقط ، الطالب يجري ليلحق بالعلم ، الدول تصنع المعرفة قبل الأجهزة و تبحث و تصرف و تعلم أبناءها بنسبة مقدرة من الناتج الحلي .
هنا جاء اهمية دور الانترنت كوسيلة اتصال و تواصل و مشاركة و وعاء لنشر الكتب و المكتبات الرقمية و المقالات و البحوث و المعرفة و الأخبار ، بخصائص تميزها عن باقي الوسائل من سرعة و تكييف و توثيق و امكانية تحديث و سلاسة و وصول حر للمعلومة ، متخذة من الاتجاه الشعبي و التعاون الاجتماعي و شبكات اجتماعية و مفضلات اجتماعية و الموسوعات العالمية مثل (ويكيبيديا ، نول ، المعرفة ) و التدوين بجميع صوره و أشكاله ومن قبلها منتديات (القص و اللصق مؤخرا) و غيرها الكثير من أشكال مشاركة المعلومة و إعادة تدويرها و نشرها ، و كل هذه الخدمات تقوم على أساس المحتوى المعد من قبل المستخدم والذي يمكنه أن يتفاعل مع هذا المحتوى تعليقا و تعقيبا و التعديل في بعض الأحيان ، ان هذا الزخم العالمي للمشاركة والذي يأخذ اشكالا متعددة مثل (حركة المصادر المفتوحة) و اطلاق رخص الاستخدام و التطوير و جمعيات غير ربحية همها نشر المعرفة و المعلومة و المساعدة على تحسين الوصول لها و مشاركتها
و هنا يأتي السؤال ... اين نحن كمسلمين و عرب و أصحاب هوية و ثقافة من هذه التوجهات العالمية ؟!
(حيث أن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة المحتوى الرقمي للغة العربية شحيح, لدرجة أن نسبته لا تتجاوز 0.3% من المحتوى العالمي للغات الأخرى)*
الكثير تحدث عن الفجوة الرقمية بين المحتوى العربي و اللغات الاخرى التي لا يزيد عدد المتحدثين بها عن المتحدثين باللغة العربية ، ولن أسرد هنا أسباب و أعذار قد تبدو منطقية مثل نسبة الأمية و امكانية وصول الانترنت للمستخدم في الدول النامية و غيرها و نبدأ في حكاية البيض والدجاج ايهما يسبق ؟ ونلقي باللوم على الحكومات و المؤسسات الرسمية وبدورها تلقي باللوم على المستخدم للانترنت واهتماماته و سلوكه ... الخ
و ذلك لأن هذا الحديث لا يجدي نفعا كثيرا ، وخصوصا ونحن نتحدث عن الانترنت الذي يعتمد و بشكل مباشر على مبادرات و تنظيمات و شعبية اجتماعية تمارس عملها التنموي الاصلاحي من خلال التكتل و التنسيق و الجهود المشتركة لاثراء و زيادة المحتوى العالمي و الضغط الاعلامي و الصوت الحر.
اذن فالأولى الحديث عن ثقافة استخدام الانترنت العربي المتاح ، وكيف نفعل و نزيد من فاعلية انتاجيتنا في استخدام الموارد المتاحة ؟! يجب ان نتسائل اين الخلل - رغم ان الارقام تشير الى ازدياد عدد مستخدمي الانترنت في العالم العربي - لكن لم يزد المحتوى العربي المعتبر الذي يكون مرجعا للباحث و طالب المعلومة المفيدة .
(عذرا يبدو اني اطلت الحديث في المقدمة وكنت أريدها مقالة مختصرة)