يناير 31، 2010

ساهم في البناء ... زكاة علمك


عذرا لطول التدوينة
يمكنك ان تذهب الى النقطة الرئيسية
بالضغط على تتمة الموضوع
كما اعتذر عن كثير من الأخطاء الاملائية
قال لي زميل : عصرنا عصر السرعة
قلت : سرعة ماذا ؟!
قال : سرعة انتقال الحدث المعلومة الخبر الصورة الكلمة ... الخ
قلت : إذن ، فهو عصر المعلومة و المعرفة ، تصل الى آفاق العالم و يتلقفها الناس و المهتمين ، فالعلماء والباحثين يسابقون الزمن بل يسابقون انفسهم فقط ، الطالب يجري ليلحق بالعلم ، الدول تصنع المعرفة قبل الأجهزة و تبحث و تصرف و تعلم أبناءها بنسبة مقدرة من الناتج الحلي .

    هنا جاء اهمية دور الانترنت كوسيلة اتصال و تواصل و مشاركة و وعاء لنشر الكتب و المكتبات الرقمية و المقالات و البحوث و المعرفة و الأخبار ، بخصائص تميزها عن باقي الوسائل من سرعة و تكييف و توثيق و امكانية تحديث و سلاسة و وصول حر للمعلومة ، متخذة  من الاتجاه الشعبي و التعاون الاجتماعي و شبكات اجتماعية و مفضلات اجتماعية و الموسوعات العالمية مثل (ويكيبيديا ، نول ، المعرفة ) و التدوين بجميع صوره و أشكاله ومن قبلها منتديات (القص و اللصق مؤخرا) و غيرها  الكثير من أشكال مشاركة المعلومة و إعادة تدويرها و نشرها ، و كل هذه الخدمات تقوم على أساس المحتوى المعد من قبل المستخدم والذي يمكنه أن يتفاعل مع هذا المحتوى تعليقا و تعقيبا و التعديل في بعض الأحيان ، ان هذا الزخم العالمي للمشاركة والذي يأخذ اشكالا متعددة مثل (حركة المصادر المفتوحة) و اطلاق رخص الاستخدام و التطوير و جمعيات غير ربحية همها نشر المعرفة و المعلومة و المساعدة على تحسين الوصول لها و مشاركتها

و هنا يأتي السؤال ... اين نحن كمسلمين و عرب و أصحاب هوية و ثقافة من هذه التوجهات العالمية ؟!
(حيث أن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة المحتوى الرقمي للغة العربية شحيح, لدرجة أن نسبته لا تتجاوز 0.3% من المحتوى العالمي للغات الأخرى)*

الكثير تحدث عن الفجوة الرقمية بين المحتوى العربي  و اللغات الاخرى التي لا يزيد عدد المتحدثين بها عن المتحدثين باللغة العربية ، ولن أسرد هنا أسباب و أعذار قد تبدو منطقية مثل نسبة الأمية و امكانية وصول الانترنت للمستخدم في الدول النامية و غيرها و نبدأ في حكاية البيض والدجاج ايهما يسبق ؟ ونلقي باللوم على الحكومات و المؤسسات الرسمية وبدورها تلقي باللوم على المستخدم للانترنت واهتماماته و سلوكه ... الخ

و ذلك لأن هذا الحديث لا يجدي نفعا كثيرا ، وخصوصا ونحن نتحدث عن الانترنت الذي يعتمد و بشكل مباشر على مبادرات و تنظيمات و شعبية اجتماعية تمارس عملها التنموي الاصلاحي من خلال التكتل و التنسيق و الجهود المشتركة لاثراء و زيادة المحتوى العالمي و الضغط الاعلامي و الصوت الحر.
اذن فالأولى الحديث عن ثقافة استخدام الانترنت العربي المتاح ، وكيف نفعل و نزيد من فاعلية انتاجيتنا في استخدام الموارد المتاحة ؟! يجب ان نتسائل اين الخلل - رغم ان الارقام تشير الى ازدياد عدد مستخدمي الانترنت في العالم العربي - لكن لم يزد المحتوى العربي المعتبر الذي يكون مرجعا للباحث و طالب المعلومة المفيدة .

(عذرا يبدو اني اطلت الحديث في المقدمة وكنت أريدها مقالة مختصرة)

يناير 16، 2010

للجادين فقط : شيء من المزاح




  
    النكتة والطرفة الجميلة المهذبة العميقة تشكل اداة لاثارة اعماق الروح ، و إن المرء حين يضحك من طرفة سمعها ، تلمع عيناه بالامتنان لمن ساقها ...

    هناك ربط غير دقيق بل غير منطقي ... فليس هناك علاقة بين التجهم والجدية، و لا بين المرح والدعابة والمزاح بالهزل وضعف التدين وضعف الشعور بالمسؤولية والشعور بمصائب المسلمين وآلامهم ... 

فالتجهم يعبر عن وضع نفسي غير مريح ، أو عن اكتئاب أو قلق أو خوف ... أما الجدية والاهتمام بأمور المسلمين والشعور بالمسؤولية فإن التعبير عنها يكون بالإنجاز والالتزام بأداء الأعمال بسرعة وكفاءة كما يعبَّر عنها بالسعي إلى تخفيف آلام المسلمين ونصرة قضاياهم و قضاء حوائجهم و أخذ بيد ضعيفهم و الدعاء لهم .