نوفمبر 30، 2010

افكار ملازمة

كنت قد قرأت هذا الموضوع الخفيف في هذه المدونة الجميلة ، و هي تطرح و تحاول علاج مشكلة بعض الكلمات التي تلازمك في حديثك لا اراديا ...
وهذه  معاناة اذا كان عندك كلمة ملازمة لك او حتى لازمة حركية بيدك بطريقة او باخرى اثناء حديثك

و الأسوء بصراحة إذا كانت لديك فكرة ملازمة لحديثك ، و هي فكرة تصبح و تمسي و تعيد و تزيد حتى تلوي أعناق الأحداث للدلالة على اهمية أو اثبات نظريتك و فكرتك ، حتى لو وجدت حالة أو جواب يخطئ رأيك جلبت له الأعذار و جعلته دليل لك لا عليك ، وإذا لم تستطع ولم يكن هناك مفر جعلته أمرا شاذا و قلت الشاذ لا حكم عليه . و هذا إن دل فيدل على كسل عقلي ، فمن الأسهل للعقل أن يبسط الأشياء و يجعل لها سبب وحيد و حل وحيد و يجعل الناس والأمور فئات في قوالب محددة فيحكم عليها جميعا مرة واحدة و يرتاح من التمحيص و التدقيق .

لا أدري لماذا لا أحس بالثقة في اشخاص عندهم مثل هذه اللوازم ، مهما علا شأن هذا الأمر الذي تتحدث عنه مهما بدا لي مقنعنا، أشعر به كأنه شخص يمشي يخط مستقيم ( لعله يكون كذلك ) لكنه مائل .


لعل علاج هذه (اللوازم)  يكون بالتمرين ، بقراءتك في علوم و مجالات أخرى غير علمك و تقرأ أراء و نظريات مختلفة أو مخالفة لك و تنظر من زوايا أخرى ، و ستعرف أن الحياة شبكة معقدة من القضايا المؤثرة و المتأثرة ببعضها البعض ، فلا تستخف بالاهتمامات الاخرى ، ولا توجد تلك النظرية التي تحل و تفعل كل شئ .

هذا لا يعني أني لا أحترم التخصصات ، ولا أطلب منك أن تكون انسان موسوعي ، لكن أطلب أن تكون موضوعياً ، بحيث تضع كل أمر في نصابه بلا تضخيم أو تقليل .




بالمناسبة ، أشعر بأن حديثي هذا ايضا استطراد (لازمة) لفكرة عندي :)
لا بأس لبعض اللوازم فوائد فيما يبدو فلا تتضايق منهم كثيرا و حاول أن تستفيد ...

دمتم بخير