عند مراجعتي لردودي على بعض التدوينات و قرائتها مرة أخرى أحب أن أحتفظ بنسخة من بعضها في مسودات مدونتي لأنها تحمل فكرة أو بعضها كتبت بعد ان استفزها الموضوع فخرجت مركزة كثيفة قصيرة ، أحببت أن أشارككم بعض هذه الردود العابرة على بعض التدوينات الجميلة التي مررت بها في فترة سابقة ، تم تحريرها هنا لكي تكون أوضح و تعطي تصور أشمل و يمكنك ان تراجع التدوينات الاصلية لكي تكتمل الصورة لديك ...
- في مدونة الأخ العزيز : ماجد الحمدان كتب تحت عنوان : أمة لا تفكر في المستقبل ! قلت :
يجب ان ينتهي عصر القضايا المفتعلة ( قضايا بدون قضية ) ،
اعجب من ذلك الذي يدعي الريادة و التنمية و التطور و هو لا يجيد إلا الإنتقاد المطلق و فن الردود في قضايا الساعة (قضية آنية) ، ليس لديه مشروع و رؤية مكتوبة خطط بحوث دراسات قراءات و حلول ، فقط ( مع الخيل يا شقرا ) مرأة اختلاط ثم كسوف و معرض كتاب و عيد الحب ووو هلم جرا في كل سنة في نفس التوقيت ، و اذا ما انتهت قضية ، ذهب ليصنع قضية أخرى و ينكأ قضية و لا يدري أنه ينكأ جراح الأمة و يزعزع ثقتها في مثقفيها و كتابها و شيوخها .
يعجبني ( بل و أدعم ) صاحب الرؤية و المشروع و ان اختلفت معه ، على وزن ( عدو عاقل خير من صديق جاهل ) .
دعوتك جميلة في ان نتوقف و نعيد حساباتنا و ننظر في الامور الكلية بعيدا عن التصنيف و الاحكام المطلقة المسبقة ، وللقراءة و والعمل و الابداع … و استشراف المستقبل
- و ايضا في موضوع آخر لـ : ماجد الحمدان بعنوان : هل المفكر خطر على المجتمع ؟ قلت :
أحمل المثقف مسؤولية بعض هذا الجفاء بينه و بين المجتمع ، فهو الذي يصنع المسافة بين ، أظن يجب أن نحتفظ بقدر معين من هذه المسافة ، لكي لا يلفظنا المجتمع ، و التدرج كما ذكرت سنة في التغيير .
أعيد القول أنه من الصعوبة بمكان أن ترى تلك المسافة و تقيسها و تدرسها لتقف فيها بتوازن ، مسافة لا هي قطيعة مع المجتمع (العقل الجمعي) ، ولا هي ذوبان و خيانة علمية ، مسافة ليست قفز على الثوابت و مسلمات المجتمع بل تواصل معها و بناء عليها نحو الإزدهار و التطور و التحرر .
يجب على المفكر و المثقف وصاحب المشروع أن يضبط ايقاعه هنا ، و يتعامل مع هذا الواقع الذي يهضم حقوق رواد الفكر و الثقافة ، و للأسف سوف يضطر أن يبذل جهدا أكبر من السابق في الوصول و التأثير في سبيل التغيير المنشود ، خصوصا في ظل غض البصر من طرف جناح المجتمع الآخر ( الحكام و المسؤولين ) هذا إذا سلم من معاداتهم .
- في تدوينة قديمة نوعا ما و لكني مررت عليها قريبا كتبت الفردوس مقالا بعنوان : مطوع ومطوعة بستايل جديد ! قلت :
أصبحنا (جميعا إلا من رحم الله) نبحث عن الرخص (بحجة التيسير وعدم التشدد) ،
و نمرر رغباتنا بمجرد أن نسمع أن هناك شخص في دار بعيدة أباح ، و تلقائيا نصفه بالعلم و فقه الواقع والتسيير على المسلمين !!!
هنا ، لا يمكننا أن ندعي أنه خرج أو تعدى الحدود الشرعية أو أنه أتى بشئ جديد (أو استايل جديد)
واظن هذا الحكم من طرفنا خاطئ
ما دام أنه مقلد أو متبع لامامه و شيخه
و الواجب نصيحته و تبيين الصواب و الراجح في هذه المسائل …
وكذلك يحذر … لأنه (من تتبع الرخص فقد تزندق)
وأيضا في بعض الاحيان … نقع في محظور شرعي و تغلبنا أهوائنا … وكلنا على هذه الحال ،
و لكن في بعض الأحيان … تأخذنا العزة بالاثم و ندافع عن أخطائنا و هفواتنا بل و نتمادى و نصورها على إنها أفعال مشروعة أو شرعية على أقل تقدير .
.
.
.
أتمنى ان تكون أفكار هذه الردود واضحة و مكتملة و تكون اضافة جيدة للمواضيع الأصلية في هذه المدونات و مفيدة هنا أيضا ، أحببت نقل و تعميم وجهة النظر في الردود للفائدة و لتعريضها لمزيد من التنقيح و الاضافات من قبل الزوار هنا في مدونتي .
دمتم بخير ...
ماشاء الله عليك : )
ردحذفدبي
حياك دبي
ردحذفمرورك عزيز و غالي
يعطيك العافية ، و حمد لله على سلامتكم...
دمت بخير
aboyassin