قرأت منذ فترة في الموسوعة ويكيبيديا عن مرض من الأمراض النفسية التي أحسب أن أعراضه (منتشرة) تخفى كثيرا على المصابين (كعادة كثير من الامراض النفسية) فهو يبرر و يدافع بمنطق و حجة و قوة ، تحتاج معها نفسياتهم الى علاج معرفي ونفسي بحيث يعاد صياغة معاني السلوك الأخلاقي ومفاهيم الشر والخير من جديد للمصاب بمتلازمة ستوكهولم .
متلازمة ستوكهولم تطلق على الحالة التي تصيب الفرد عندما يتعاطف مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف .
أطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة ستوكهولم" نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك هناك في عام 1973، و اتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام ، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، و قاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم .
عندما تكون الضحية تحت ضغط نفسي كبير ، فأن نفسه تبدأ لا إرادياً بصنع آلية نفسية للدفاع عن النفس ، و ذلك من خلال الاطمئنان للجاني ، خاصة إذا أبدى الجاني حركة تنم عن الحنان أو الاهتمام حتى لو كانت صغيرة جداً فإن الضحية يقوم بتضخيمها و تبدو له كالشيء الكبير جداً. و في بعض الأحيان يفكر الضحية في خطورة إنقاذه، و أنه من الممكن أن يتأذى إذا حاول أحد مساعدته أو إنقاذه، لذا يتعلق بالجاني.
تظهر هذه الحالات كذلك في حالات العنف أو الاستغلال الداخلي ، و هي حالات العنف أو الاستغلال: (عاطفي، جسدي، جنسي) التي تحدث داخل العائلة الواحدة، خاصةً عندما يكون الضحايا أطفال، يلاحظ أن الأطفال يتعلقون بالجناة بحكم قرابتهم منهم و في الكثير من الأحيان لا يريدون أن يشيروا بأصابع الاتهام إليهم.
أخذني التفكير بعيدا ، هل بعض الأفكار التي تتملكنا هي تجليات لهذا المرض ، هل دفاعنا و حماسنا نابعة من قناعات بعيدة عن الخوف او العادات و الروابط أو البيئة و السياسات التي تكبلنا ؟
ربما ، لم لا ... نحتاج الى التأمل و المراجعة .
دمتم أحرارا
المراجع و للاستزادة
تدوينات عشوائية :
مع إني أول مرة اسمع عنه ,, بس يعطيك العافية استفدت من اللي كتبته ..
ردحذفماتطول بتدويناتك علينا :)
حياك الله همسة ... المفروض تعرفيها زين زين
ردحذفعلى العموم انا ممكن ارجع اسوي لها تحديث لاني ترجمت بعض الصفحات الانجليزية و استفدت اكثر
يعطيك العافية على مرورك
aboyassin