ديسمبر 24، 2009

كيف تتعامل مع الأخبار ؟! (خطوات عملية)



     نتناقل و نسمع و نقرأ جميعنا الكثير من الأخبار التي تنتشر في الانترنت و الصحف و كذلك ما نسمعه في مجالسنا العامة  ... و كثير من هذه الأخبار بلا مصادر و مراجع موثوقة و واضحة و بأسماء مستعارة و بعضها بلا هوية من قبيل قيل وقال (شركة يقولون و سمعنا ) ...



و هذه الأخبار التي نتعرض لها و نسمعها و نقرأها تساهم في تشكيل آرائنا و مواقفنا و تؤثر بشكل او بآخر في أفهامنا و موقفنا من القضايا ،
فيجب علينا أن نحرص و نحذر و نعرف كيف نتعامل مع هذه الأخبار و المصادر و المعلومات ...




خصوصا في ظل هذا الكم الهائل من المعلومات التي تنتشر عبر أساليب وتقنيات انترنت من مواقع ومدونات و شبكات اجتماعية فيس بوك وتويتر و صحافة الكترونية و مجلات وغيرها الكثير ...

وحتى نستفيد منها أعظم استفادة كمصادر للمعلومات العلمية والموثوقة و نقلل من آثارها السلبية في تزويرها للحقائق و نشر الإشاعات و المعلومة الخاطئة و تضخيم الأحداث أظن يجب أن نعمل على :


1 - ندرب أنفسنا على عدم تصديق كل حرف نقرأه في عمود صحفي أو تدوينة او صفحة انترنت او موضوع في منتدى وذلك من خلال إثارة الأسئلة حوله وإعمال العقل فيه .

2 - عدم نشر أي خبر يمر علينا و تذكر (كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع) و ذلك حتى لا نساعد في نشر الأخبار المغلوطة و المغرضة و العارية من الصحة .


3 - البحث دائما على مصدر المعلومة و ناقليها و وضعهم في الميزان هل هم ثقات أم غير ذلك ؟ .


4 - في الغالب إن ما نشاهده أعظم و أشد أثرا مما نسمعه و نقرأه ولكن ايضا انتبه ... لعلك ترى المشهد مقطوعا او مشوها  .


5 - كل ما زادت ( العنعنة ) و طالت سلسلة الرواة والناقلين كانت امكانية وقوع الخطأ و التحريف والوهم اكبر .


6 - النقل الشفوي يظل غير دقيق ، والناس غالبا تزيد ( بهارات ) حسب أفهامهم و خلفياتهم 
فلا يجب أن تثق بالتفاصيل و المفردات و لا تتعامل معها حرفيا .


7 - كلما زادت غرابة الخبر واحتوى أمورا غير مألوفة كلما زادت شكوكنا و توقفنا للتدقيق في الخبر و
يتضح كثير منها أنه لم يكن صحيحا أو دقيقا .


8 - التريث في اصدار الأحكام و محاولة التأمل و سماع وجهات النظر الاخرى و انتظار اكتمال الحدث أو الحديث  لمعرفة حجم الشئ و الرأي و الرؤية الشاملة بشكل أقرب للكمال و عندها يمكننا معرفة مدى الصواب و الخطئ و موقفنا منه .




نعم ... 

لأن الإسلام يوجهنا الى حب الحق و إحترام الحقيقة ، و أن نتعامل معها كما هي من غير تزيين ولا تقبيح ، إن من أسماء الله تعالى الحق ... و نبينا صلى الله عليه وسلم جاء بالحق ... و بالحق قامت السماوات والارض ، و إن التثبت من صحة ما يرد الينا مما نسمع أو نقرأ يشكل البداية لتحديد موقفنا منه والبداية لموالاة الحق و نصرته ...


* استفدت كثيرا من كتاب د.عبدالكريم البكار
خمسون شمعة الى ابنائي و بناتي
و هو كتاب لطيف في بابه فريد

وهذا ملخص لبعض أسطره و اقتباسات منها
وبعض الزيادات







هناك 4 تعليقات:

  1. نصائح أكثر من رائع .. خاصة وأني وجدت بعض المواقع الإلكترونية تتفنن في تلفيق الأخبار الكاذبة وتدعيمها بالأدلة العلمية المزيفة أو الاقتباسات الملفقة.

    بارك الله فيك ونفع الله بك الأمة الإسلامية العربية.

    ردحذف
  2. هي المواقع كثيرة
    والاخبار اكثر ... وكما قلت اصبح الخبر يغلف بالعلمية والمنطقية و بتدقيق بسيط في مصدره و ناقله و اثارة للاسئلة حوله سيسقط القناع

    و قرأت من قبل ( لعلي الخصه وانشره في المدونة ) خبرا تاريخيا منتشرا و بكثرة ولكن عند تحليله و التدقيق فيه اتضح عدم امكانية حدوث هذه الاحداث منطقيا و علميا

    أثِر الأسئلة ... تتضح الصورة على أكمل وجه

    شكرا لك الشجرة الأم على مرورك الجميل

    دمت

    ردحذف
  3. هذه االنصائح من ذهب
    بات من المتعب رؤية الناس وكل منهم يظن نفسه وكالة اخبارية يحق لها نقل الحدث بالصورة التي يراها مناسبة!
    الاعلام كاذب حتى يثبت عكس ذلك .. لأن الأخبار هذه الأيام لم تعد تهتم بنقل الحقيقة بقدر ما تهتم بخدمة مصالح وأغراض جهات وفئات معينة ..
    انها الآن مجرد سلعة لا بد من تفحصها جيدا قبل اقتنائها والاقتناع بما تقدمه لنا ..

    وواجبنا كمسلمين يقتضي منا تقصي الحقائق منعا لانتشار الشائعات والأكاذيب التي قد تؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها

    تحية طيبة

    ردحذف
  4. رولا
    و تعقيبك ذهب ايضا

    ولهذا كانت هذه المقالة في محاولة لتمليك الناس ادوات واضحة و طرق بسيطة و سريعة للتفاعل مع الاخبار بشكل اكثر عملية و تأثيرا

    شكرا لك رولا
    دمت

    ردحذف


ماذا مر بخاطرك وانت تقرأ ... لنرتقي معا بائراء الموضوع ...